
عندما تعشق الصمت وتكفر بالأحرف والكلمات وتنتهج قاعدة : " الصبر مفتاح الفرج " فتعيش حياتك كأنك خارج الحياة وبعيدا عن كل الاعتبارات ثم فجأة تتهم بنواياك وتصبح بيوم وليلة معادي الأمة...
عندما تعشق الصمت وتكفر بالأحرف والكلمات وتنتهج قاعدة : " الصبر مفتاح الفرج " فتعيش حياتك كأنك خارج الحياة وبعيدا عن كل الاعتبارات ثم فجأة تتهم بنواياك وتصبح بيوم وليلة معادي الأمة...
رأيتهم يصرخون .. فاقتربت منهم لأعرف المشكلة .. قلت : ما المشكلة ...؟ قيل من موطنك المشكلة فهناك السارق يتوج سيدا والقاتل يلوح في وضح النهار بالمقصلة .. وهناك المواطن لا يهمه أحلال كان فعله أم حرام بقدر ما يهمه كيف يحصل على مشربه...
قد يتوهم البعص ان بلدي يفتقر العقول ويستوطن الجوع والالم والحزن يغذيها ويعول لا والذي خلق الارض والسماء ففي بلدي مليون عالم ومليون مفكر ومليون مهندس ومليون طبيب ومعلم في كل الارجاء يجول ولكن للاسف ... في بلدي مليون سلاح مصوبة على تلك العقول .....
العالم ينظر إلى موطني بسخرية وأبناء موطني يفرون من الدماء من الألم من العناء ... ورائحة السخرية في موطني تنتهك الابتسامة وتغتال الفكرة ... والكل ينظر إليها بسخرية حتى أصبح شعارنا سخرية في سخرية ... وأفكارنا ضرب من السخرية وأفعالنا .. آه من أفعالنا .. تلك التي لا تخلو...
في يوم الخميس الموافق 17 / 2 / 2011م أغمضت عيني لبرهةٍ ، ثم فتحتها كالعادة ، ودون سابق إنذار ، وبطريقة مستفزة ، فضيعة ، وجدت إنسانة أحببتها أكثر من 3 سنوات تزف بالثوب الابيض لرجل أخر . وهذا ما ألمني كثيرا .
اذكر في طفولتي أنني لم أكن أهتم لمتابعة السياسة ، ولا يعني هذا إنني ألان مهوس بمتابعتها ، ولكثير ما كنت أتضايق إذا أتى احدهم وطلب مني جهاز الرايموت ليقلب إلى تلك القنوات التي تفوح منها الخيانة والغدر والقتل والخوف والكيد والعار . فعشت طفولتي أتابع قسرا أخبار الموت ، فمجازر فلسطين ، واستباحة...
وعند شروعي بد يوم حافل من دوامي الروتيني ، الذي تفوح منه رائحة الرتابة والملل ، استفتح بي احد زملاء العمل قائلا : يا عمر يا نيمر ، في هذا الشهر ستسلم راتبك ، كوني علمت ان المخصصات قد وصلت ، مبارك عليك ، عانيت كثيرا ، وها انت تلقى نصيب صبرك . وقتها فرحت فرحا شديدا ، وفي اعماقي حمدت الله ، ثم اردفت قائلا : بشرك الله...
انت انفصالي ، وانشطاري ، وارهابي ، ومخرب ، وعميل ، فقط لانك تطالب حقوقك ، ومتى ما عدلت رايك ، أسقطت عنك كل التهم ، وقد تصبح بيوم وليلة حبيب الشعب !
عاش جدي على حلم ولأجل حلم عاش دهر ... بعدها ... فارق جدي الحياة وهو لا يزال ينتظر ... وينتظر ...! ذلك اليوم الذي يتحقق حلمه ويستجيب القدر ... مات وكل حلمه ان يمتطي بغلته ليجتاز الصحاري ويشق السهول والهضاب والشجر فيرتاح اذا تكالب عليه عناء الطريق عند كل مصب نهر بشربة ماء وأكل رغيفٍ جافِ مع التمر ليزور الحرم ويحج...
في زمننا أصبحت الدعوة الى الله وسيلة للتكسب ، وسلما للمجد والشهرة من أشخاص أطلقوا على أنفسهم ( مشائخ ) ، همهم إصطياد ضعاف النفوس الذين لا يفقهون من كتاب الله وسنة رسوله شيئا ، فيقومون بإحترافية غسل أدمغتهم من كل مافيها ثم تعبئتها بما يريدون مرة أخرى ، هذه العملية أشبعة بعملية البرمجه للكمبيوترات الجديده ....