كثيرا ما تسألت ما الذي ينقصنا نحن بني الصومال ، وما الذي يعيقنا عن النجاح في العوالم والدول التي تغربنا فيها وهاجرنا اليها .
فالمهاجرون دوما يؤثرون ويتاثرون بالمجتمعات التي ينخرطون فيها ، بل ويصبحون قادة وزعماء اما ثقافيا او سياسيا او حتى تجاريا ورياضيا .
واذا وضعنا خط تحت كلمة " رياضيا " نجد أن أبناء الصومال المهاجرون الى الدول الاوروبيه وأمريكاتين غير فعالين في تلك المجتمعات ، فنحن قط لا نسمع لاعبا تعود جذوره الى الصومال يلعب ويحترف في أعرق الاندية الاوروبية .
لكي لا نكون متشائمين ، نقول ربما نجد ناشيء صومالي انخرط في احدى الاندية الاوروبية ، بل حتى الصحافة تجدها تثني عليه ، ولكن المصيبة أننا لا نرى تلك المواهب تكبر وتلعب في الاندية الكبيرة ، وكأن الاحتراف ليس في قاموس حياتنا ، وهذا ما يشعرنا اننا نخاصم كل ما هو جميل .
كثيرا ما تسالت لماذا لا أراهم ، أقصد لاعبين صومالين ، مثلهم مثل التونسيون والجزائريون والمغربيون ، حتى لاعبي دول الافريقيه غير العربية نجدهم في المحافل الرياضيه ، فكامرون وسنغال وساحل العاج وغينيا وغابون ، ونيجيريا نجدهم يلعبون في اندية كبيرة في القارات العجوز .
لا ادري لماذا لا نرى ثقافة " الغوص والاندماج " لدى الصوماليون ، كأنهم يخافون التاثير في المجتمعات التي يعيشون فيها ،مع احتفاضهم بتاريخهم وحضارتهم واسلامهم ، فكل ما نسمعه عن الصومال شبان انغمسوا في ملذات الحياة ، واصبحوا يأتون ويعملون كل ما يتنافى بالعقل والاخلاق .
اثناء ما أتفرج المباريات الكبيرة ، والتي تتنافس فيها الاندية العريقة كثيرا ما تمنيت أن يقول المعلق أن فلان محترف صومالي ، ثم يبدأ يتحدث بأحرف قليله عن الصومال وما تشتهر بها .
الا أن ذلك أصبح أمراً خرافيا ، فلمجرد الحلم بأن أرى أبناء بلدي في المحافل الدولية صار ذلك مسبة عند البعض ، والبعض الاخر تجده الان - وهو يقرأ أحرفي - يتذمر وربما نعتني بعدم الواقعيه قائلا : استيقظ يا رجل ، ودع عنك الحلم ، فالصومال لن تكون كما تتمنى .
ومع هذا لا زلنا نحلم بغدٍ أرحب ، وأسعد ، بل ونتمنى أن نرى جيلا متسلحا بالعلم وبحب وطنه ، جيلا يكره الكلام ويعشق العمل ، جيلا همه أن يرفع اسم بلده الى أعلى المراتب .
دعوني أحلم ، فالحلم مقود الحياة ، وسبب العيش .
مقال جميل..
انت الاجمل أخي احمد باري ، مع اني كنت اتمنى ان تشاركني الهموم وتخبرني مواطن الضعف ، وتحاول معي تحليل الوضع وما الاسباب التي جعلتنا على الهامسش .
على كل حال تشكر .